مقدمة عن القصة
قصة الصدق دليل النجاة هي قصة عن الصدق للاطفال يقدمها لكم موقع حكايات أطفال المعروف بتقديم ونشر أفضل قصص قبل النوم هادفة ومفيدة للأطفال.
تعتبر قصة الصدق دليل النجاة بأنها قصة عن الصدق للاطفال والتي تحكي عن بقرة تقطع وعد لنمر فما هو هذا الوعد وهل ستوفي بوعدها أم لا؟ هذا ما سنعرفه في القصة.
القصة
ذات مرة كان هناك بقرة تعيش في إحدى القرى وكانت هذه البقرة هادئة وعلى الرغم من كونها بقرة إلا أنها تتصف بصفات النبلاء جدا وكانت تعيش بسلام دون أن تتقاتل مع الأبقار الأخرى.
وفي يوم من الأيام شاهد أسد البقرة وهي ترعى لوحدها في الغابة القريبة من القرية ونظر النمر إلى البقرة التي كانت ثمينة وبصحة جيدة وفي الحال انقض الأسد علي البقرة وسيطر علي البقرة في الحال.
وعندما كان الأسد على وشك القضاء علي البقرة بأنيابه قالت البقرة باستعطاف :- انتظر ايه الأسد قليلا أرجوك أن ابني لم يتعلم حتى الآن كيف يرعى في العشب وأنه بريء جدا ولا يزال غير مدرك لحقيقة الحياة وقد أتيت إلى هنا لأرعى حتى أستطيع تأمين له الحليب وهو ينتظر عودتي الآن وإذا كان هناك رحمة في قلبك سأذهب لارضع صغيري الحليب وسوف اعلم صغيري كيف يتصرف مع الآخرين بلباقة ومن بعدها سأعود إليك ولك أن تأكلني بعد ذلك.
فقال الأسد :- يا له من حديث مخادع أستعودين إلى هنا بعد أن ترضعي صغيرك في البيت، هل تعتقدين أنني أحمق وأنا أعيش في هذه الغابة؟، أنا لست غبي.
فقالت البقرة :- لا تسيء فهمي أنا أخبرك بالحقيقة وانا أوفى بكلامي ووعودي وهذا وعد وهناك شيء آخر أنا لست خائفة من الموت فقدت الأمل في البقاء على قيد الحياة حين هجمت علي ولكن فكر بصغيري ولو للحظة واحدة فلا بد من أنه ينتظر عودتي الآن ولكن عليه أن يعتمد على نفسه من الآن وسوف أعود إليك بعد أن أعلم صغيري كيف يتعامل مع هذا العالم وما هو خير وما هو شر وسوف أرى صغيري وارضعه لآخر مرة بعد ذلك لك أن تأكلني وليس لدي اعتراض على ذلك.
قال الأسد :- امممم … أنتم أيها الحيوانات الأليفة تعيشون مع الناس الذي لا أثق فيهم فكيف لي أن أصدق كلماتك؟.
اقرأ أيضا : قصة تعلم لغة الحيوانات قصة عن الصدق للاطفال بين الحيوانات.
وبعدها فكر الأسد وقال :- حسنا سوف أعطيك فرصة لأنني أصدق مشاعرك وسوف أرى كم ستكون الحيوانات التي تعيش بين الناس مدى صدقها، يمكنك أن تذهبي وتعودي في أسرع وقت.
انطلقت البقرة إلى بيتها مسرعة وبدأت بإرضاع صغيرها الجائع وتلمست جسده بلطف وحنان والدمع يملأ عينيها وقالت له :- عزيزي الصغير عش حياة كريمة واحترم كل الناس كن خير صديق لجميع أصدقائك ووفي بوعودك ولا تكذب مهما حصل، دع أفعالك تتكلم عنك، عش بسلام يا صغيري وحب جميع من حولك.
وبعد أن أنهت كلامها الطيب وتوديع ابنها الصغير ذهبت البقرة إلى القرية والحزن يعصر قلبها.
وحين رأى الأسد الذي كان ينتظر عودة البقرة في الغابة قادمة إليه أصيب بالذهول وقال لنفسه :- يا للهول! كم هي صادقة هذه البقرة! الشخص الذي يعتقد أن وعده هو أهم من حياته هي حقا شخص عظيم، وإذا قتلت بقرة صادقة كهذه بكل تأكيد سيكون ذلك من أكبر الذنوب التي سأرتكبها في حياتي.
وعندما اقتربت البقرة من الأسد قال بتعجب ودهشة كبيرة :- يا للهول! كم أنت صادقة لتوفي بوعدك فقد عدتي إلى من دون أن تخافي الموت وانا إذ سلبت حياتك سأكون اقترفت أبشع الذنوب، سامحيني لأنني شككت بصدقك، سوف أبحث عن شيء آخر لكي أكله واذهبي إلى البيت وعيشي بسلام مع ابنك الصغير في سعادة حتى يتعلم منك أكثر عن هذه الأخلاق النبيلة.
وعادة البقرة إلى بيتها وعاشت بسعادة مع صغيرها وقد علمته أن الصدق دائما ينجي من أصعب المخاطر.
اقرأ أيضا : قصة أماني البخلاء قصة عن الصدق للاطفال مع النفس.