حكايات اطفال مكتوبة | قصة رفيق السفر

مقدمة عن القصة

قصة رفيق السفر هي من حكايات اطفال مكتوبة مقدمة لكم من موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي علي أروع قصص قبل النوم للأطفال.

وتعد قصة رفيق السفر بأنها من حكايات اطفال مكتوبة وتحكي عن شاب يذهب في رحلة لكي يسافر حول العالم ولكن يصادف رجل غريب ويساعده في اجتياز اختبار الأميرة لكي يتزوجها فماذا حدث يا ترى وما هي التفاصيل هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

القصة

في يوم من الأيام عاش شاب يدعى جاك في مدينة صغيرة كان جاك طيب القلب ويحلم أن يسافر حول العالم استطاع أن يدخر 25 عملة ذهبية من خلال عمله الجاد لسنوات عديدة.

حتى جاء اليوم الذي جمع فيه نقوده في جراب صغير وخرج يحقق حلمة.

وسار جاك أيام حتى مر بمنزل قديم داخل غابة فتعجب جاك وقال:- من يبني منزلا في عمق الغابة؟ أنه مهجور بالتأكيد لذلك سأرتاح به الليلة.

ولكن جاك تعجب أيضا عندما دخل المنزل ووجد نعش موجود داخل المنزل فقال جاك:- هذا النعش يبدو أحدث من باقي المنزل من الغريب وجوده هنا.

جلس جاك قرب الباب وكان مرهقا فراح في النوم وأثناء نومه حلم بفتاة ترتدي ثوبا أبيض ولديها شعر حريري طويل وعينان سوداوان جميلتان ووقع في حبها على الفور.

ثم أدرك أن هناك خطبا ما فقد كانت تبكي وتقول:- أنقذني أنقذني.

ولكن قبل أن يمسك يدها استيقظت وعندما استيقظ شعر بوجود أحد ما واتضح أنهم اثنان من اللصوص جاءوا لسرقة المنزل واحدهم يقول للآخر:- فلنأخذ الجواهر سريعا.

فقال جاك:- لحظة ماذا تفعلان؟

فقال احد اللصوص:- ومن تكون؟

فقال جاك:- اسمي جاك، لما تفتحان نعش هذا المسكين.

فقال اللص الثاني:- هذا الشخص عليه دين لنا ولم يردة ونحن هنا فقط لكي نأخذ جواهره ونستعيد اموالنا.

فقال جاك:- لا فهو لم يعد في عداد الأحياء وكسر نعشه خطأ، تفضلان هذه 25 عملة ذهبية وانصرفوا ولا تكسرون النعش واتركوه في سلام.

فقال اللص الأول:- هذا كثير.

فقال اللص الثاني:- لا، انه مدينا لنا بأكثر من هذا بكثير ولكن حسنا لنكسر النعش هيا سلام يا صديقي.

لم يعد مع جاك نقود ولكنه لم يحزن ابدا فقد فعل الشيء الصحيح وحاول أن يعود للنوم ويحلم بالفتاة الجميلة ولكن الحلم قد اختفى ومعه الفتاة.

وفي الصباح جمع جاك اغراضه وترك المنزل وسار وقت طويلا يستمتع بالهواء وبعد فترة رأى شيئا غريبا.

وجد جاك رجلا يكلم نفسة فذهب اليه جاك وقال له:- مرحبا هل أنت تائه؟

فقال الرجل الغريب:- من غير الممكن ان اتوه لانني لا أذهب لمكان لقد قررت ان الف العالم واترك الرياح تأخذني.

فقال جاك:- هذا رائع انا الف العالم أيضا هل تأتي معي.

فقال الرجل الغريب:- كرفيق سفر؟

فقال جاك:- نعم لم لا؟

وهكذا بدأت رحلة جاك ورفيق السفر وبعد السير قليلا سمع جاك صوت بكاء فقال:- هل سمعت هذا؟

فقال الرجل الغريب:- وأراه أيضا أنها امرأة عجوز يبدو أن كاحلها كسر انها تحتاجنا يا جاك لنذهب ونساعدها هيا يا جاك بسرعة افتح حقيبتي واخرج الزجاجة الزرقاء.

حاول جاك فتح الحقيبة ولكنه لم يستطتيع فقال جاك:- لا يمكنني فتحها.

فجاء الرجل الغريب وقام بفتحها بسهولة واخذ الزجاجة وقام بسكب ما فيها علي قدم العجوز فتم شفاؤها علي الفور وقالت العجوز:- انا اسير وقدماي في احسن حال ايها النبيل كيف ارد جميلك؟

فقال الرجل الغريب:- ماذا لو اخذت تلك العصا الطويلة.

فقالت العجوز:- طبعا تفضل ها هي واشكرك بشدة.

فقال جاك:- ولما تحتاج العصا؟

فقال الرجل الغريب:- احب جمع الاشياء فكل شيء مفيد.

شعر جاك ان رفيقه مثير للاعجاب وسارا معا حتى وصلا إلى تل فقال الرجل الغريب:- علينا أن نتسلقه.

فقال جاك:- ماذا؟ ولما هذا.

وكان الرجل الغريب قد بدأ في التسلق وتبعه جاك وبعد قليل قال جاك:- ما هذا؟

فقال الرجل الغريب:- تبدو كأجنحة طائر.

فقال جاك:- الطيور لا تترك أجنحتها.

فقال الرجل الغريب:- قد يكون الطائر قد علم اني سأحتاجها.

وقام بتقديم حقيبتة قليلا فطارت الأجنحة وحدها لتدخل الحقيبة حينها تعجب جاك وقال:- ارأيت هذا؟ الأجنحة تطير وحدها أظن أن حقيبتك سحرية.

فقال الرجل الغريب:- حقا لا أعلم ولم الاحظ هذا هيا بنا.

ثم وصلوا الى مدينة صغيرة وطلب الرفيق من جاك ان ينتظره على الطريق حتى يجد فندق مناسب وبينما جاك منتظرا سمع جاك صوتا صارما وعاليا ويقول:- تحرك الأميرة قادمة.

وعندما رأى جاك الأميرة تعجبا كثيرا وقال:- ماذا؟ هل هذا معقول؟

فقال الرجل الغريب الذي جاء في لحظتها:- ماذا حدث؟

فقال جاك:- انها الفتاة التي حلمت بها في المنزل.

حكى جاك الحلم كله لرفيقه فقال الرجل الغريب:- فهمت، عليك ان تقابل الاميرة غدا.

وهذا ما فعله جاك ومع اول شروق الشمس ذهب جاك الى القصر وكان قصرا قديما وكئيبا فتساءل جاك اذا كان به احد ثم دخل ولم يجد حراس يمنعونه ورأى الملك جالسا على عرشه حزينا فانحنى له.

وقال له:- مولاي لقد اتيت هنا لاطلب منك……

فقاطعة الملك وقال:- اعلم لا بد انك اتيت لتطلب يد الاميرة.

فقال جاك:- بالفعل.

فقال الملك:- انتظر فابنتي قادمة.

احتار جاك ولكنه لم يجرؤ أن يسأل الملك فانتظر صابرا وبعد قليل وصلت الاميرة وكانت ترتدي رداء اسود وعيناها ذابلتان ووجهها أنحف من ذي قبل.

لم يهتم جاك فقد كان واقعا في حبها فقال جاك:- اميرتي لقد جئت لاطلب يدك للزواج.

فقالت الأميرة:- حسنا لكن إذا اجتزت الاختبار تعال معي.

تابع جاك الاميرة وهو سعيد وهو يحلم بمستقبله معها ثم دخل الى الشرفة الخلفية للقصر ورأى بحيرة بالاسفل.

فقال جاك:- بحيرة جميلة.

فقالت الأميرة:- اسمعني جيدا لانك اذا اخفقت ستلقى في البحيرة مثل كل من سبقوك وطلبوا يدي والآن انتبه ستأتي هنا في التاسعة صباحا لثلاثة ايام وكل يوم عليك أن تريني ما افكر فيه وإذا أخطأت في هذا لمرة واحدة ستلقى في البحيرة واذا خمنت جيدا وجعلتني ارى ما افكر فيه لثلاث مرات سأتزوجك.

فوافق جاك وعندما عاد يخبر صديقة قال له الرجل الغريب:- هل وافقت؟ انت اكثر جنونا مني.

فقال جاك:- لم اجد حلا آخر فأنا أحبها وان لم اتزوجها ساعيش في هذه البحيرة مع التماسيح.

فقال الرجل الغريب:- حسنا اذهب الى النوم سافكر في شيء.

شعر رفيق جاك بالقلق عليه وما أن نام جاك حتى أخرج قوسه والعصا الطويلة من حقيبته وارتدى جناح الطائر الذي وجدهم اثناء الرحلة وطار نحو القصر فقد اراد ان يعرف حقيقة القصر الغامض واميرته.

وما ان اقترب من غرفة الاميرة حتى اختبأ خلف البرج ورأى الاميرة تخرج من غرفتها الى الشرفة وفوجئ بأنها تفتح جناحيها الأسودين وتطير بعيدا.

فقال الرجل الغريب:- أنها ليست أميرة عادية علي أن أتبعها.

أخرج الرفيق قوسه والعصا الطويلة وصوب نحو الأميرة وألقى عليها العصا والتفتت واختبأ الرجل الغريب حينها خلف شجرة وراقبها.

ولكنه انصرم من منظر عينيها فقد كانت خضراء فقال الرجل الغريب حينها:- إن عليها لعنه!

ثم أكمل الرفيق متابعتها وطارت الأميرة ودخلت إلى كهف وسارت بداخله حتى وصلت لفتحة كبيرة حيث يجلس وحش أخضر كبير على عرش.

اقتربت الأميرة من الوحش وقالت له:- سيدي شاب يدعى جاك طلب الزواج مني.

فقال الوحش وهو يضحك:- شخص آخر لا داعي للقلق خذي هذا عليه أن ديريكي هذا القفاز الأحمر.

فقالت الأميرة:- أمرك سيدي.

وفي الصباح في تمام التاسعة وصل جاك إلى القصر ومعه صندوق ووقف أمام الأميرة.

فقالت الأميرة:- أرني يا جاك فيما أفكر.

فقال جاك:- أميرتي الجميلة أنت تفكرين في هذا.

وقام بفتح الصندوق واخرج منه القفاز الأحمر فتعجبت الأميرة وقالت:- كيف هذا؟

فقال جاك:- لأني أحبك حبا نقيا.

فقالت الأميرة:- كفى فلتعد غدا.

احتارت الأميرة بشدة فلم يخمن أحد الأمر من قبل ولكنها لم تعلم أن رفيق جاك قد شاهد الوحش يعطيها القفاز.

وفي الليل طارت الأميرة وخلفها رفيق جاك وذهبت إلى الكهف وحكت للوحش ما حدث وصدم مثلها تماما.

قد تكون هذه مجردة صدفة فكر الوحش ثم أعطاها ثلاث كرات فانحنت الأميرة لسيدها وانصرفت والصباح نجح جاك مرة أخرى.

ابتهج القصر وظنوا أن جاك ساحر وفي الليل في فندق يقول جاك لصديقة:- غدا هو اليوم الأخير، أتعرف ما الذي ستفكر فيه؟

فقال الرجل الغريب:- سنعرف ذلك في الغد.

تلك الليلة أدرك الرفيق أن عليه فعل شيء بخصوص الوحش وبعدما نام جاك طار الرجل الغريب نحو الكهف وكانت الأميرة هناك.

وكان الوحش غاضبا ويقول:- مستحيل كيف خمن هذا؟ حسنا عودي إلى قصرك وسيحضر إليك الغول صندوقا قبل التاسعة تماما ولن يخمن أحد ما بداخله اذهبي الآن.

واستدعي الوحش خادمة وقال له:- اذهب إلى الغابة وابحث عن زهرة بها كل ألوان الطيف هناك وردة واحدة فقط في العالم عليك أن تجدها وأعطها للأميرة صباح الغد حتى إذا خمن الصبي لن يتمكن من إحضارها.

غادر الخادم بالفعل ليبحث عن تلك الزهرة ولكن الرجل الغريب استطاع أن يختطف هذا الغول واحتفظ به في كيس كبير.

وفي الصباح انتظرت الأميرة الغول بجوار النافذة واقتربت الساعة من التاسعة ولم يظهر الغول.

وكانت الأميرة تقول لنفسها:- أين هذا الغول.

فدخلت الخادمة للأميرة وقالت لها:- يا أميرة الملك يريدك فقد حان الوقت.

وفي القاعة اجتمعت المملكة بأسرها في انتظار المعجزة.

جاءت الأميرة ولكنها بدت مختلفة فقد كانت مشتتة وقال جاك لها:- حبيبتي اليومان السابقان لم تفكري بشيء كنت فقد تنفذين ما تأمرين به واليوم أنت تفكرين حقا بشيء وأنا أعلم ما هو.

فقال الملك:- ما هو؟

فقال جاك:- مولاي ابنتك تفكر في هذا الغول الغائب.

فقالت الأميرة بتعجب:- ماذا؟ كيف هذا؟

حينها تحول الحول إلى جندي وقد مات الوحش الذي كان يتحكم بالأميرة وأخير ابتسمت الأميرة وقالت:- يا جاك لقد كسرت اللعنة أشكرك.

فقال الجندي الذي كان على شكل غول:- أنا جندي في القصر والوحش كان يحب الأميرة وعجز عن أخذها وكنت أحاول إنقاذها فألقى علينا لعنة فقط من ينجح في الاختبار سيدمره واليوم حررتنا من السحر الأسود.

فقال جاك:- لم أفعل إنه صديقي أميرتي فلتقابلي صديقي السيد …… لحظة لم أسألك عن اسمك ساعدتني مرارا ولم أعرف اسمك أشعر بالحرج من نفسي كيف كنت أنانيا.

فضحك الرجل الغريب وقال:- لم تكن أنانيا قط فقد عدت بسببك أنت.

فقال جاك:- عدت! ماذا تقصد؟

فقال الرجل الغريب:- جاك، لم تسألني كيف عرفت اسمك؟

فتعجب جاك وقال:- نسيت ذلك أيضا.

فقال الرجل الغريب:- عرفته لأنك قلته في منزلي وأنت تنقذني من اللصين أعطيتهما نقودك يا جاك عملاتك الذهبية الخمسة وعشرين كي أرقد فقط في سلام أن قلبك كبير يا صديقي والآن قد انتهى دوري وها هم عملاتك الذهبية ووجدت أميرتك وحان وقت الرحيل.

حزن جاك وعلم أنه لن ينسى صديقه العزيز واحتفلت المملكة بالأمير الجديد وعاش جاك وأميرته في سعادة أبدية.