حكاية خرافية للاطفال | قصة خطة قرع العسل

مقدمة عن القصة

قصة خطة قرع العسل هي حكاية خرافية للاطفال مقدمة لكم من موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يقدم أجمل قصص قبل النوم للأطفال.

قصة خطة قرع العسل تعد حكاية خرافية للاطفال مميزة تحكي عن امرأة عجوز تذهب لزيارة ابنتها وعليها أن تمر بغابة تكثر بها الوحوش المفترسة فهل ستنجو العجوز من هذه الغابة؟ هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

القصة

ذات مرة كان هناك غابة كبيرة وكثيفة الأشجار ومظلمة وكانت تلك الغابة يوجد بها أشجار كثير لدرجة أنها تحجب وصول الشمس إلى الأرض حتى أثناء وقت الظهر وذلك ما جعلها دائما مظلمة.

وكان يوجد بها حيوانات كثيرة وقد اعتاد الناس الخوف من الدخول إليها وكان في نهاية تلك الغابة جد بحيرة كبيرة ومن ناحية أخرى يوجد قرية صغيرة.

وقد اعتاد سكان تلك القرية الخوف من الحيوانات المتواجدة بتلك الغابة وتعيش في تلك القرية امرأة مسنة وكانت شديدة الذكاء ولديها ابنة متزوجة وتعيش في القرية الموجودة على الجانب الآخر من الغابة بجانب البحيرة وحين تشتاق المرأة لابنتها تذهب لتراها.

وفي يوم ما فكرت المرأة في ابنتها وقررت أن تذهب لزيارتها فأخذت حقيبة صغيرة بها ملابسها وبعض الحلوى لأحفادها وأخبرت جيرانها بأنها ذاهبة لزيارة ابنتها وطلبت منهم رعاية المنزل حتى تعود مرة أخرى.

ثم بدأت بخطوات صغيرة سريعة حتى وصلت سريعا إلى الغابة المظلمة وفجأة رأت نمرا أمامها وأصدر زئيره عاليا ثم بدأت المرأة العجوز في الارتعاش حينها سألها النمر:- إلى أين أنت ذاهبة؟ أنا جائع جدا وسوف أتناول كوجبة لي.

كانت المرأة العجوز في شدة الرعب ولكنها لم تظهر خوفها للنمر وقالت بكل دهاء:- إذا كنت تريد أن تأكلني الآن فكيف يمكنني أن أوقفك فأنا سأموت لا محالة وذلك لأني امرأة مسنة ولن تتمتع وأنت تأكلني الآن.

زأر النمر وقال:- هل تحاولين أن تخدعيني؟ ماذا تعنينا بذلك؟

فقالت العجوز:- لماذا سأخدعك؟ لقد أردت فقط أن أقول لك إذا أردت أن تأكلني الآن لن تجد شيئا سوى العظام لا يوجد أي لحم لقد كنت في طريقي لمنزل ابنتي حيث يوجد الطعام اللذيذ والراحة فإن انتظرت عودتي فسوف تستمتع أثناء أكلي عندما أعود.

فكر النمر للحظة ثم قال:- هذه فكرة جيدة يمكنك الذهاب إلى منزل ابنتك الآن ولكن تذكري أن تعودي كما وعدتني والى سأجدك أينما كنتي.

ثم وعدته المرأة العجوز بالعودة مرة أخرى ثم سارت في طريقها وبعد أن ابتعدت قليلا قابلت ذئبا وعندما شاهدها الذئب بدأ يسيل لعابه.

أوقف الذئب المرأة العجوز ولكن في هذه المرة لم تصب المرأة بأي خوف ثم قال الذئب لها:- جيد أنك أتيت إلى هنا أيتها المرأة العجوز سأتناولك كوجبة غداء.

قامت المرأة بتقديم نفس الأسباب للذئب فقالت له إذا حاول أن يأكلها الآن فلم يجد سوى العظام وبدلا عن ذلك يأكلها حين عودتها من لابنتها حتى يستمتع حقا وهو يتناولها.

وافق الذئب أيضا على تلك الفكرة وأخبرها بأنها فكرة جيدة وأنه سيتركها تذهب الآن وقال لها بأن عليها العودة بعد زيارة ابنتها ووافقت العجوز.

بدأت المرأة السير مرة أخرى سريعا تجاه منزل ابنتها وبمجرد خروجها من الغابة سارت بمحاذاة البحيرة حتى وصلت منزل ابنتها بأمان.

كانت ابنتها سعيدة جدا برؤيتها وقضت المرأة العجوز الأيام القليلة المقبلة في راحة في منزل ابنتها فقد تناولت الكثير من الطعام اللذيذ والحلوى وارتاحت.

وذات يوم أخبرت ابنتها أنها عليها أن ترحل الآن وأنها قد استمتعت بالبقاء عندها وقالت لها إنها تتمنى أن تراها مرة أخرى لو بقة على قيد الحياة وأيقنت الفتاة أن هناك أمر ما تخفيه والدتها.

وحينها سألتها الابنة سبب قول أمها هذا الكلام فحكت المرأة العجوز ما حدث في الغابة لابنتها فطلبت منها ابنتها ألا تخاف ووعدتها بأنها ستجد حلا لهذه المشكلة.

ثم أخذت الابنة واحدة من قرع العسل وأفرغتها وطلبت من والدتها أن تذهب داخلها وتركتها لتأخذ طريقها للعودة وبدأ قرع العسل في الجري داخل الغابة حتى قابل الذئب الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر.

ثم أوقفها الذئب وسألها أن كانت رأت امرأة عجوز فجاوبت من داخل قرع العسل قائلة:- لا لم ارى أية امرأة عجوز وبدأت القرع في الجري مرة أخرى وبدأ الذئب في الجري خلف القرع.

وبعد الجري لمدة طويلة إلى مكان النمر بعدها ظهر النمر وانقض على القرع وكان على المرأة العجوز الخروج من نبات القرع وقالت للنمر والذئب بذكاء شديد:- انظروا أنا كما سبق ووعدتكم والآن عليكم أن تحددوا من سيأكل أي جزء من جسدي، من سيأكل الرأس؟ ومن سيأكل اليدين والرجلين؟

فصاح النمر وقال:- بالطبع أنا سآكل الرأس.

فجادله الذئب وقال:- لا أنا سآكل الرأس.

فقال النمر:- أنا من رآها أولا وأنا سأتناول الرأس.

فبدأ كلاهما في الجدال بصوت مرتفع ولم يستطيعوا أن يصلحوا بينهما وانتهى الأمر بالتشاجر وذهبت المرأة الذكية ودخلت إلى القرع العسل وبدأت في الجري مبتعدة وظلت تجري مبتعدة حتى وصلت إلى البلدة.

وقفت المرأة العجوز عند منزلها ووصلت بسلام.