القصة
كان هناك حمل صغير شقي وكان دائما ما يقع في الكثير من المشاكل ، وكان دائما يعود لأمة جسده ملطخ بالوحل من اللعب وكانت أمة تعطف عليه وتحبه وكان كلما عاد متسخ من اللعب تبدأ الأم في تنظيف الحمل الصغير .
وذات مرة حذرت الأم الحمل الصغير بأن لا يذهب إلى الغابة حيث يوجد الحيوانات المفترسة وأثناء تحذير الأم لابنها الصغير قاطع كلامها الحمل الصغير وأخبرها بأن لا تقلق عليه وطمأنها بأنه سيكون بخير .
وبعد مرور فترة وكعادة الحمل الصغير يلهو ويمرح هنا وهناك فإذا به يجد نفسه عطشان ويرد شرب الماء ، وبدأ الحمل الصغير ينظر حوله فإذا به يجد نفسه بالقرب من الغابة وينظر ليجد نبع ماء بعيد داخل الغابة .
ثم دخل الحمل الصغير الغابة متجها نحو النبع لكي يشرب ويروي عطشة من كثرة اللعب ونسي تحذير أمه له من دخول الغابة ووجود الحيوانات المفترسة بها .
اقترب الحمل من نبع الماء وبدأ في الشرب لكي يروي عطشه وأثناء ما يشرب الحمل الصغير فإذا بذئب يراقب العمل من خلف شجيرات بالقرب من نبع الماء .
خرج الذئب من مخبأة وبدأ في السير بتجاه الحمل الصغير أثناء ما هو يشرب من نبع الماء وإذا بالحمل يشعر بوجود الذئب ويلتفت خلفه فيجد الذئب أمامة على بعد خطوات منه .
فبدأ الحمل بالخوف من الذئب ويتكلم مع الذئب باحترام قائلا مرحباً يا سيد ذئب فرد الذئب علي الحمل قائلا ماذا تفعل أيها الحمل الصغير فأخبره الحمل الصغير بأنه كان يلعب وشعر بالعطش وأتي لكي يشرب من نبع الماء ، فقال الذئب أنا أريد أن أشرب الآن فكيف لي أن أشرب وأنت أيها الحمل لوثة مياه النبع فكيف لي أن أشرب الآن .
فشعر الحمل الصغير أن الذئب يريد منه أن يخطئ حتى يتمكن منه ويهجم عليه ويأكله ، فرد الحمل علي كلام الذئب بحذر قائلا أن النبع نظيف تماماً من جانبك فإن المياه تتحرك من عندك بتجاهي ، فتعجب الذئب من رد الحمل الصغير علية بذكاء فقال له الذئب كلامك لا يعجبني هذا يشبه كلام حمل قابلته منذ عام أتدري ماذا فعلت به ؟.
قال الحمل وهو خائف لا أريد أن أعرف ، وفجأة رأي الحمل الصغير من بعيد مجموع من الرجال يعملون كحطابين ، وبدأ الحمل الصغير يفكر بذكاء بأن يطيل الحديث مع الذئب حتى يأتي الحطابين وينقذوه وظل الحمل الصغير الذكي يماطل ويتحدث في مواضيع كثير حتى أقترب الحطابين وشاهدو الذئب بالقرب من الحمل فقام الرجال بمهاجمة الذئب وأنقذوا حياة الحمل الصغير .
ثم عاد الحمل مسرعاً لأمة وهو خائف وقص لأمه عن الذي حدث معه ووعدها بأن يستمع لنصيحتها من الآن فصاعدا وأن يكون بار بها.
اقرأ أيضاً : قصة الأسد الصغير ورحلة البحث عن أي أنسان