قصة سفينة القراصنة والكنز المفقود قصص اطفال قبل النوم طويلة

مقدمة القصة

تعد قصة سفينة القراصنة والكنز المفقود تصنف على أنها قصص اطفال قبل النوم طويلة وهي واحدة من حكايات أطفال التي تشجع الأطفال وتعطيهم دافع لتحقيق أحلامهم وعدم اليأس في مصاعب الحياة .

قصة سفينة القراصنة والكنز المفقود - قصص اطفال قبل النوم طويلة
قصة سفينة القراصنة والكنز المفقود قصص اطفال قبل النوم طويلة

القصة

كان يوجد صبي صغير يدعى علاء كان يحلم دائما بامتلاك سفينة قراصنة خاصة به ويكون قائدها ويبحر بها حول العالم باحثا عن كثير من الكنوز المفقودة منذ زمن طويل .

وكان علاء معتاد علي قضاء عطلات نهاية الأسبوع دائما مع جده وجدته وكان منزل الجد والجدة يغلب عليه الطابع الريفي حيث إنه يشبه مزرعة قديمة وكبيرة جدا ويضم هذا البيت القديم حديقة كبيرة وكان في الحديقة كوخ صغير وقديم من الخشب وأيضاُ منطقة مخصصة للأزهار والورود الجميلة الذي يفوح منها الرائحة الطيبة .

وذات مرة وهو يقضي يوم عطلة مشمس عند جده وجدته وفي بداية اليوم وأثناء جلوسهم على مائدة الطعام ويتناولون وجبة الفطار . أخبرهم علاء عن حلم رآه في الليلة الماضية أنه كان قائد سفينة قراصنة وكان يسافر بها حول العالم بحثا عن الكنوز المفقودة . فقال الجد لعلاء الصغير هذا جيد ولكن علي أي قرصان أن يمتلك خريطة تحدد بها طريق ومكان الكنز المفقود . وأيضا الخريطة هي الدليل على صحة وجود الكنز . لذلك أمضي علاء وجدة عصر هذا اليوم في صنع خريطة تحدد مكان الكنز المفقود .


وكام هناك الكثير من المخاطر الذي وضعت في تلك الخريطة قبل العثور على الكنز الذي تحدد مكانة الخريطة . وتتعد أماكن وأنواع المخاطر ابتدأ من أسماك القرش حتى جبال من رمال وغيرها الكثير من المصاعب الذي يتعين علي القرصان التعرض لها والتغلب عليها .

وفي نهاية اليوم ودع الجد والجدة علاء بعناقا وقبلات قبل عودته لمنزلة مع أمة . ولكن علاء ظل يفكر في سفينة القراصنة والكنز المفقود .

وفي اليوم التالي قرر جد علاء أنه سيبدأ في بناء سفينة القرصان علاء لتحقيق حلم حفيدة علاء ومفجأتة في عطلة نهاية الأسبوع القادمة .وعلم الجد أن هذا سيستغرق وقتا طويلاُ لذلك بدأ في العمل مباشرةُ . وعلم الجد أنه سيحتاج للكثير من الخشب لبناء سفينة قراصنة رائعة . وأثناء وقوفه في الحديقة يعتني بالزهور وقع نظرة علي الكوخ القديم . وجات فكرة للجد وهي أن يصنع من خشب ذلك الكوخ القديم سفينة القرصان علاء .

فذهب الجد للكوخ علي الفور وفتح باب الكوخ ووجد بداخلها عجلة قيادة وبعض من أجزاء سيارته القديمة الذي كان يمتلكها منذ سنوات ووجد أيضاُ جرس أعتاد أن يعلقه على باب الكوخ وبعض الأمور الأخرى التي لا تفيد . فأخذ عجلة القيادة والجرس ووضعهم في مكان بالقرب منه لأنهم قطع مهمة فسيحتاج إليهم في بناء سفينة القراصنة .

وبدأ الجد في هدم الكوخ القديم واستخراج وجمع الخشب اللازم لبناء السفينة ووضعه بجانب عجلة القيادة والجرس . وبعد الانتهاء من جمع الخشب قام بحمل الخشب المستخرج وباقي الأشياء اللزمة وذهب بها إلى ورشته للبدء في بناء السفينة . وبدأ في تقطيع الخشب لتناسب استخدامه في بناء السفينة الذي حلم بها علاء .

عمل الجد علي بناء السفينة طوال تلك الأيام القليلة وهو يستيقظ مبكراُ ويعمل علي إنجاز هذا العمل قبل عطلة نهاية الأسبوع القادمة.

وسرعان ما جاء يوم الخميس ، وكان ليوم الخميس سوق في المدينة ، وأعتاد الجدة التسوق من ذلك السوق وفي نفس اليوم كل أسبوع . فقالت الجدة لزوجها أنا ذاهبة لتسوق هل تريد شيء أشتريه لك.

فقال الجد نعم ، يوجد كشك في السوق التي تبيع الأعلام ، أريدك أنت تشتري لي علم قراصنة كبير ، أريد وضعه على قمة سفينة قراصنة علاء .

فابتسم الجدة وذهبت الجدة لتسوق ومعها حقيبة التسوق وقائمة بجميع الأشياء التي تحتاجها وتريد شرائها . وذهب الجد للورشة لينهي ما بدأت ويضع اللمسات الأخيرة ويقوم بدهان السفينة ويثبت عجلة القيادة لسيارة في مقدمة سفينة القراصنة ويكون الجرس على متن السفينة كصوت للإنذار لتحذير من الخطر قادم حتى يأخذ كل من على متن السفينة حذرة .

ووجد الجد بعض الحبال القديمة في الجزء الخلفي من الورشة التي ستساعد في جعل السفينة تبحر . وأصبح كل ما يحتاجه الآن هو عودة زوجته مع علم القراصنة حتى يضعه على قمة سفينة القراصنة الخاصة بحفيدة علاء .

وفي اليوم التالي صباح يوم الجمعة وهو اليوم الموعود لتحقيق حلم علاء وفي الساعة التاسعة صباحاُ ذهب علاء وهو يركض متجه إلى بيت جده وجدته مع ابتسامة كبيرة على جهة . وأول ما سأل عنه جدته هو ” أين جدي ” قالت له” أنه في الورشة ” “ولكن قبل الذهاب هل من عناق” . يعود علاء ويعانق جدته ويعتذر علي تسرعه .

فذهب علاء مسرعا للبحث عن جدة ووجدة يقف في مقدمة الورشة عندما ركض علاء عليه وعانقه سأله علاء “هل ما زلت تحتفظ بخريطة الكنز يا جدي “؟

فأجاب الجد مبتسما “نعم لا زلت أحتفظ بها لنبحث عن الكنز” وفتح الجد باب الورشة فجأة وعلاء بدأ في ملاحظة وجود سفينة القراصنة والابتسامة تعلو تدرجيا عي وجهة وينبط قلبة بالفرح ويقول “هل هذا لي ؟ لقد حققت حلمي يا جدي شكرا لك “.

سحب الجد سفينة القراصنة من الورشة إلى الخارج علي المروج حتى يتمكن علاء من البدء في اللعب كقائد سفينة . صعد علاء الصغير إلى السفينة وبدأ في توجيه الطريق ورنين الجرس لتحذير القراصنة الآخرين من أنه أصبح لديه سفينته الآن وأنه بدأ ينطلق للعثور على الكنز .

“هل تنسى شيئًا ما؟” الخريطة التي صنعوها في الأسبوع السابق ، أسرع علاء ليأتي بها
وعاد الجد إلى المزرعة وصنع كوبًا من الشاي وجلس على الطاولة وهو يقرأ جريدته وهو يشعر بالسعادة والفخر بأنه صنع سفينة أحلام حفيدة علاء .

كان علاء على سفينته يصيح ويلقي الأوامر إلى طاقمه وعندما بدأ يتخيل أن العشب في المروج تحولت فجأة من اللون الأخضر إلى اللون الأزرق الغامق وبدأت سفينته تتذبذب صعودًا وهبوطًا على موجات وكأنه يبحر بالسفينة في بحر حقيقي الذي جعل علاء يعتقد أنه أصبح قرصان وها هي سفينتي الآن يمكنني أن أذهب وأجد الكنز المفقود! “.

لذلك انطلق علاء في رحلته ممسكًا خريطة الكنز في يده وتوجيه السفينة في جهة أخرى. يبدو أنه كان يبحر لساعات بينما في المسافة رصد ما يشبه الجزيرة. فقرر علاء الذهاب للجزيرة لأنه اعتقد أنه سيكون مكانًا جيدًا لدفن الكنز.

بعد ساعات وأميال من الإبحار وصل علاء في النهاية إلى الجزيرة. بدا الأمر أصغر بكثير مما كان عليه عندما شاهدها لأول مرة من سفينة القراصنة في البحر ، وكان حجمها فقط بحجم حديقة الجد والجدة الخلفية. فكر “لا يهم” ، كلما كانت الجزيرة أصغر كان ذلك أفضل لأنه سيكون العثور على الكنز المفقود أسهل وأسرع .

نزل علاء من سفينته ممسكًا بخريطته. التي تظهر له المسار الذي رسمه هو وجدة في الأسبوع السابق الطريق الذي سيوصله للكنز وصل إلى المكان المنشود وهو عند شجرة صغيرة وبدأ بالحفر . لقد حفر مرة ولكن دون حظ ، لم ييأس علاء لذا حاول مرة أخرى في مكان آخر بالقرب من الشجرة وأثناء الحفر بعمق بعيد .

ضرب فجأة شيئا قاسيا ، كان صندوقا خشبيا صغيرا. قام بتنظيف الصندوق من التراب وسحب الجزء العلوي وقام بفتحة وجد داخل الصندوق الكثير والكثير من العملات الذهبية اللامعة صرخ علاء قائلاُ “نعم! لقد عثرت على الكنز”.

وهو ممسك بالصندوق ورجع إلى الوراء لأسفل الطريق إلى سفينة القراصنة. سرعان ما أدرك علاء الصغير أنه قد نسي ربط السفينة بأي شيء عندما وصل إلى الجزيرة وكان مشغولا للغاية في الحفر والبحث عن الكنز ولم يلاحظ أن سفينة القراصنة قد انجرفت معي الموج وضاعت في البحر .

بدأ يفكر علاء ويقول “كيف سأعود إلى المنزل للجد والجدة “؟
جلس علاء وابدأ البكاء. فجأة ، سمع علاء صوتًا بعيدا ، صوت الجد ، يصرخ باسمه. سأل علاء جدة “كيف وجدتني”؟

فأجابه “لقد نمت على سفينة القراصنة” ، “لا بد أنك كنت تحلم” ،
فقام علاء لينزل من سفينته وبدأ في إخبار جده عن حلمه فسأله جدة قائلاُ “لكن ما هذا في جيبك يا علاء؟” وعندما فحص علاء جيبة وجد عملة ذهبية لامعة .

اقرأ أيضاً : قصة الأسد الصغير ورحلة البحث عن أي إنسان.