مقدمة عن القصة
قصة الجدة الحكيمة هي من قصص للأطفال قبل النوم يقدمها لكم موقع حكايات أطفال المعروف بتقديم أفضل قصص للأطفال الرائعة.
تعد قصة الجدة الحكيمة هي من أفضل قصص للأطفال قبل النوم تدور أحداثها حول رجولين وجدة عجوز وكيف ستحل الجدة المشكلة التي تخص أحد الرجلين مع الآخر بذكاء شديد، لذلك هذه القصة تعتبر من أفضل قصص الأطفال.
القصة
في قديم الزمان كان هناك معلم يدعى تيسير وكان يعيش في إحدى القرى، واعتاد على تعليم الأطفال في المناطق المحيطة بقريته وبذلك كسب بعض المال.
وعندما كسب مبلغ ألف دينار مما كان يدخره بعد إنفاق بعض المال لتلبية احتياجاته فأراد تيسير أن يذهب إلى مدينة أخرى وأحب أن يخفي تلك الأموال في مكان ما قبل مغادرته.
فشعر أنه ليس من الآمن إخفاء هذه الأموال في منزله فذهب إلى تاجر سمن في تلك القرية وقال له :- يا سالم أنا ذاهب إلى مدينة أخرى ولدي ألف دينار أريد أن أخفيهم في منزلك ولن أكون مطمئن بأنهم في أمان إن أبقيتهم في منزلي.
فقال سالم تاجر السمن :- المال هو الشيء الذي يخلق المتاعب هو السبب وراء معظم المشاكل وحتى الجرائم وأنا لا أستطيع أن احمي أموالك لذلك اعذرني يا صديقي.
وأثناء المحادثة جاء رجل إلى متجر سالم لكي يشتري بعض السمن من المتجر فأعطاه خادم سالم مائتي غرام من السمن وهذا ما طلبه المشتري وبعد ذلك أخذ المال منه.
وعند رؤية ذلك قال سالم لخادمه :- أخبرني كم من المال أخذت مقابل مائتين غرام من السمن.
فقال الخادم :- سيدي أخذت عشرة دنانير.
فقال سالم :- عليك أن تأخذ ثمانية فقط لأن دينار واحد هو ربحنا وعندما تاخذت عشرة دنانير فهذا يعني أننا أخذنا دينارين إضافيين أعط الدينارين مرة أخرى لذلك الشخص ربحنا هو دينار واحد فقط.
ثم نادى سالم الشخص الذي اشترى السمن وأعاد له الدينارين وعندما رأى تيسير ذلك الفعل أعجب تيسير بصدق سالم.
ثم قال تيسير لسالم حين تأكد من أمانته :- يا سالم أنا أثق بك تماما أموالي ستكون آمنة إذا احتفظت بها في منزلك. أرجوك ابقي هذا المال في منزلك وبعد أن أعود من المدينة ساتي إلى منزلك وأخذ الأموال، أرجوك ساعدني.
فقال سالم :- سيدي لا أستطيع أن أرفض طلبك لأنك تصر على طلبك فافعل ما أقول لك، انتقل إلى الفناء الخلفي واحفر التربة أينما تريد ثم ادفن أموالك هناك واحتفظ بشيء ما لتحديد مكان المال.
اقرأ أيضا : لؤلؤة أفعى الكبرى قصص للأطفال قبل النوم.
شعر تيسير بالسعادة بعد ذلك وقال:- حسنا يا سالم سأفعل ذلك وشكرا لك.
ثم حفر تيسير التربة تحت شجرة المانجو ودفن ألف دينار هناك وبعد ذلك ذهب إلى المدينة وبعد بضعة أيام عاد تيسير إلى قريته.
فذهب تيسير إلى منزل سالم في الصباح وقال له بعد أن طرق الباب :- يا سالم لقد رجعت لكي أخذ أموالي.
قال سالم :- لا يوجد أي مشكلة يمكنك أن تأخذ الأموال التي خبأتها بنفسك.
ثم ذهب تيسير إلى الفناء الخلفي وبدأ في الحفر تحت شجرة المانجو حيث دفن المال ولكنه لم يجد أمواله هنا.
ذهب تيسير إلى سالم وقال له :- أموالي ليست موجودة في المكان الذي دفنتها فيه.
قال سالم :- سيدي قلت لك بالفعل إن مثل هذا الشيء يحدث، حاول تذكر جيداً المكان الذي دفنت فيه أموالك مرة أخرى واحفر هناك، أموالك لن تذهب إلى أي مكان.
اقرأ أيضا : قصة الإناء السحري قصص للأطفال قبل النوم.
فهم تيسير أن سالم قد خدعه فشعر تيسير بالحزن وعاد للمنزل لأن ليس لديه ما يفعله.
وفي الطريق صادفته سيدة مسنة تدعى دليلة وكانت تلك المرأة الأكثر ذكاء في القرية وحين رأته لاحظت كم أن تيسير حزين فقالت له :- لماذا أنت حزين ماذا حدث ؟
فقال تيسير :- ماذا يمكنني أن أقول يا عمتي، جعلني سالم أثق به أولا والآن خدعني قد أخذ مني ألف دينار مستخدم حيله الماكرة.
وهكذا أوضح تيسير ما حدث لتلك العجوز وبعد أن استمعت إلى حديث تيسير قالت له :- لا تقلق علينا أن نتغلب على الغشاشين عن طريق خداعهم، سالقن سالم درسا وسأساعدك في استعادة أموالك وسيكون ذلك درسا لن ينساه.
ثم شرحت الخطة للتيسير، وفي اليوم التالي ذهبت دليلة إلى منزل سالم وكانت تحمل حقيبة الحلي الذهبية وفقا للخطة.
وعندما قابلت سالم قالت له :- احتاج إلى مساعدتك أن ابني يدرس في المدينة وقد مضى وقت طويل منذ أن رأيته وأريد أن أراه فهل لك أن تخفي هذه الحلية الذهبية في منزلك حتى أعود من فضلك، لأنه ليس من الآمن أن اترك هذه الحلية في منزلي واذهب إلى مدينة أخرى.
اقرأ أيضا : قصة تقسيم الأرباح قصص للأطفال قبل النوم.
فقال سالم لدليلة أن تدفن الحلية الذهبية في مكان ما في الفناء الخلفي لمنزله كما قال لتيسير في وقت سابق.
وافقت دليلة على ذلك وذهبت نحو الفناء الخلفي وفي الوقت نفسه جاء تيسير إلى منزل سالم.
وعندما رآه سالم أصبح قلقا وسأل تيسير قائلا :- ماذا يا تيسير؟ لماذا أتيت إلى هنا مرة أخرى؟
فقال تيسير :- في وقت سابق ظننت أنني قد دفنت المال تحت شجرة المانجو ولكنني لم أجدها هناك في المرة السابقة ثم شككت في الأمر وفكرت كثيرا وأظن أنني دفنت الأموال تحت شجرة التمر الهندي في ذلك اليوم.
ثم قالت تلك العجوز حينها :- ماذا يا تيسير؟ هل أموالك مفقودة؟
فشعر سالم بالقلق وقال لتيسير حينها :- يبدو أنك لم تبحث جيداً في المكان الصحيح في ذلك اليوم وعندما غادرت من منزلي وجدت المال بعد حفر التربة أعمق بقليل واحتفظت بذلك المال في خزانة ملابسي لكي أردها لك.
وأحضر سالم ألف دينار وأعطاها لتيسير الذي كان واقف بجوار العجوز فقالت العجوز لتيسير :- على ما أعتقد أنك قمت مؤخر بزيارة المدينة هل قابلت ابني هناك؟ وكيف كان حال؟
فقال لها تيسير:- نعم قابلته واطمئني فإن ابنك بخير وسينتهي من دراسته هذا الأسبوع على ما يبدو وسوف يعود إلى قريتنا اليوم أو غدا.
فقالت الجدة :- أصحيح! هذا خبر سار، أنا سعيدة للغاية لعودة ابني إلى هنا، على ما يبدو أني لست بحاجة للذهاب إلى المدينة ولست بحاجة لإخفاء الحلية الذهبية في منزلك.
وغادرت هي وتيسير من هناك وبعد ذلك قال سالم لنفسه إنها امرأة ذكية لقد جعلتني أعيد المال لتيسير بيدي.
وشكر تيسير دليل التي كانت سعيدة لأنها ساعدته في استعادة أمواله وكان تيسير سعيد جدا برجوع المال له.
اقرأ أيضا : قصة الأذن السحرية قصص للأطفال قبل النوم.