مقدمة قصة بائعة الكبريت
قصة بائعة الكبريت تعد من أشهر قصص أطفال عالمية مكتوبة ويقدمها لكم موقع حكايات أطفال الذي يقدم لكم أفضل قصص أطفال وأبرزها.
وتعد قصة بائعة الكبريت من تأليف الشاعر والأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن والتي تحكي قصة فتاة صغيرة ماتت وهي تبيع الكبريت في يوم مثلج وبارد.
قصة بائعة الكبريت
هذه قصة من الماضي القريب عن فتاة صغيرة جميلة عاشت في أحد المدن وفي ليلة رأس السنة كانت تمشي على جانب الطريق ومعها علب الكبريت في يديها وكان جيبها ملئ ببعض علب الكبريت أيضا.
فتذكرت الفتاة ما حدث في الصباح عندما كانت في البيت وجالسة بجانب جدتها المريضة قالت لها والدتها: هل يمكنك الخروج اليوم لبيع الكبريت حتى يمكننا شراء الطعام.
فقالت الفتاة: – لا يا أمي الجو بارد جداً اليوم.
فقال والدها وهو غاضب: – اذهبي أيتها المدللة اذهبي عليكي أن تبيعي كل الكبريت قبل المساء ولا تعودي للبيت إذا لم تفعلي هذا.
وقالت لها الجدة بصوت متعب وهي تبكي: – اذهبي يا عزيزاتي والا سيضربك مجدداً، أشعر بالأسف لأن ابني قاسى هكذا.
فقالت الفتاة: – لا تبكي يا جدتي سأذهب.
وضعت الفتاة العلب في جيبها ولبست نعل أمها وخرجت وظلت تحاول بجد أن تبيع الكبريت وتعرض علي الناس أن يشتروا منها الكبريت ولكن لم يشتري أحد منها أي علبة.
اقرأ أيضاً: الأسد والفأر قصص أطفال عالمية (باللهجة المصرية).
كان الجليد يتساقط بغزارة حتى غطى شعرها كانت تسير منذ الصباح ولم تستطيع بيع أي علبة كبريت.
اقتربت من المشاة في الطرق وحاولت البيع لهم لكن لم يشتري أحد أي علبة منها لأنهم كانو يستمتعون بالاحتفال ليلة رأس السنة.
وهي تمشي في الطريق رأت متاجر تبيع الكعك والأطعمة المختلفة ورأت المطاعم وكانو الناس يأكلون أكلات متنوعة.
كانت الفتاة جائعة جداً لأنها لم تأكل منذ الصباح، تجاهلت ما رأت وأكملت طريقها.
حتى اقترب الليل والفتاة كانت جائعة جداً وتذكرت تهديد والدها وبدأت في المشي من جديد، وفي منعطف الطريق اصتدمة بأحد
المشاة.
فقال لها هذا الشخص: – أنا آسف لم أقصد هذا.
فقالت الفتاة: – أنا بخير، هل ترغب في شراء الكبريت يا سيدي.
فقال الرجل: – آسف يا فتاة أنا لا أحتاج الكبريت في شيء.
اقرأ أيضاً: قصة رحلة البحث عن السعادة قصص قبل النوم.
وبعدها غادر الرجل، وحينها أدركت الفتاة أنها أصبحت حافية لان أحد نعليها قد انقطع والآخر لا تراه فحملت النعل المقطوع وبدأت تبحث عن الآخر ووجدته في بالوعة في جانب الطريق ولم تستطع إخراجه من البالوعة.
فقررت أن تسير حافية وقبل أن تمشي تحققت من سلامة الكبريت وظلت تحاول بيع الكبريت وعرضه على الناس ولكن لم تنجح في بيع الكبريت للأسف.
كانت ترتعش من البرد القاسي كانت تسير بصعوبة لأنها حافية القدمين.
كانت الفتاة متعبة جداً فرأت زاوية بين منزلين فقررت أن تجلس فيها قليلا فاشتد حدة البرد، فنظرة الفتاة إلى الكبريت وقالت لو أشعلت عود كبريت سأحصل على الدفء.
وخطر في بالها فكرة أخرى بأن أبيها لو علم أنها استخدمت الكبريت فلن يسامحها وسيغضب بشدة، ولكن من شدة البرد جعلها تفكر بأن أباها لن يلاحظ أنا أشعلت عود من كبريت واحد فقط.
اقرأ أيضاً: ذكاء الرسام مع الملك ذو الإعاقة.
تشجعت وأخرجت عود وأشعلته فجأة تخيلت أن العود مدفأة معدنية كبيرة وشعرت بالدفء ووضعت يدها بالقرب من المدفأة الكبيرة وشعرت بالسعادة، ولكن فجأة وبعد لحظات سقط الثلج على عود الكبريت وانطفأت النار.
خاب أملها جداً وسرعان ما بدأت بالارتعاش من البرد من جديد فكرت للحظة بأن تخرج عود آخر وأشعلته بالقرب من الجدار بعيدا عن الثلج.
وفجأة أصبح الجدار شفاف وبدأت تشاهد الأضواء والزينة والدفء التي يعم المكان والعائلة مجتمعة على مائدة الطعام وأمامهم الكثير من الحلويات والطعام ورأت أيضا إوزة مطبوخة فشدة انتباه الفتاة بسبب جوعها ورأت أن الإوزة المطبوخة تقترب منها فشعرت بالسعادة وبدأت تمد يدها لتمسك بالإوزة، حينها انطفأ عود الكبريت واختفى كل شيء في لحظة.
شعرت الفتاة بإحباط ونظرة لسماء وتمنت المساعدة من أي أحد وعندها رات نجم لامع عابر في السماء بسرعة وكأنها تسقط.
اقرأ أيضاً: قصة أسطورة جزيرة الكنز قصص خيالية للأطفال.
فقالت الفتاة وهي حزينة: – يقولون إذا سقط نجم من السماء فإن أحدهم يموت، وجدتي مريضة جداً هل يعني هذا أني فقد جدتي؟ أنها تحبني وأحبها كثيراً.
فأخرجت عود كبريت آخر وأشعلته فظهرت لها جدتها ولكنها لم تتفاجأ وابتسمت وقالت: – يا جدتي أنتي هنا؟
فقالت لها جدتها: – نعم يا عزيزتي أنا هنا لأجلك.
كانت الفتاة سعيدة لرؤية جدتها ولكنها فكرة أن جدتها ستحتفي أيضا، فأخرجت المزيد من الكبريت ووضعتها على العود المشتعل ورأت ضوء ساطع مثل الشمس في ذلك الوقت من الليل كان هناك ضوء ساطع حول الفتاة وجدتها.
نظرة الفتاة نحو جدتها رأتها جميلة جداً في ثيابها البيضاء الجميلة وقالت لجدتها وهي تبتسم: – أنا خائفة من البقاء هنا أرجوك خذيني معك.
فقالت الجدة: – حسناً، سأخدك معي أعطني يدك.
اقرأ أيضاً: قصة الأميرة المحبوبة وأختها الأميرة المغرورة.
أمسكت الجدة يد ميري وحملتها وحلقت بها إلى الأعلى ومن فرط سعادتها كانت الفتاة تصفق.
فسألتها جدتها قائلة: – كيف تشعرين الآن يا عزيزتي؟
فقالت الفتاة مبتسمة: – الآن يا جدتي لا أشعر بالجوع أو البرد ولم أعد خائفة، اشعر أني خفيفة جداً.
فابتسمت الجدة وحلقوا معاً إلى جنة، كان هناك ابتسامة بريئة على وجه الفتاة وسقط ضوء الشمس على وجه الفتاة في الصباح اجتمع الناس حولها وكانو جميعا ينظرون إليها وهي ملقاة في الزاوية بين منزل وأخر وشعروا بالأسف عليها.
اقرأ أيضاً: قصة الملك الغاضب مع الوزير الحكيم.