قصة جزيرة السحرة قصص اطفال مكتوبة هادفة

مقدمة عن القصة

قصة جزيرة السحرة هي من قصص اطفال مكتوبة هادفة يقدمها لكم موقع حكايات أطفال الذي يعد أفضل موسوعة أدبية في نشر أفضل قصص تربوية للاطفال.

تعتبر قصة جزيرة السحرة بأنها من قصص اطفال مكتوبة هادفة تحكي عن شاب يسافر في سفينة ولكن السفينة تغرق وينجو من الموت ويصل إلى جزيرة فماذا حدث له في هذه الجزيرة هذا ما سوف نعرفه في قصة من قصص اطفال جديدة وجميلة.

القصة

في قديم الزمان كان يعيش رجلا فقيرا يدعى سالم في إحدى الممالك الكبيرة وكان سالم رجل شجاع ويعمل بكل جد ولكن لم يكن يكسب المال الكافي ليعيش حياة كريمة.

وفي يوم من الأيام قرر سالم أن يترك البلدة ويذهب للعيش في إحدى الجزر ليكسب المزيد من المال.

ذهب سالم وركب سفينة تجارية من البلدة وسافر وفي طريق سفره عبر البحر ارتفع الموج عاليا وغرقت السفينة التي كان يسافر فيها سالم.

بقي سالم على قيد الحياة واستطاع الوصول إلى جزيرة بمساعدة لوح من الخشب وعندما وصل إلى شاطئ علم سالم أنها جزيرة معزولة لأنه لم يجد على الجزيرة أي مخلوق سواء أكان من البشر أم من الحيوانات ولا حتى الطيور.

كانت الجزيرة مليئة بأشجار جوز الهند فبدأ سالم بقطف جوز الهند من الشجر ويشرب الماء التي كانت في داخله.

وفي يوم من الأيام تسلق سالم أحد أشجار جوز الهند كما هي عادته على هذه الجزيرة رأى شيء أصابه بالذهول فقد رأى خنزير بري يطير في السماء وكان متجها نحو الجزيرة.

لم يصدق سالم ما شاهده في البداية وكان مندهش ويسأل نفسه كيف لخنزير بري أن يطير دون أجنحة؟

نام الخنزير البري تحت إحدى أشجار جوز الهند وبدأ بالشخير عاليا وفي الحال ذهب سالم واقترب من الخنزير وبدأ يتفحصه ويدور حول هذا الخنزير وكان حيوان طبيعي ولكن كان له نابين كبيرين.

بدأ سالم ينظر إلى الخنزير والى النابين الكبيرين وبعد ذلك وجد سالم قطعة من الألماس بجانب الخنزير واعتقد سالم أن الخنزير يمكن أن يكون قد أحضر تلك الماسة في فمه.

لم يشاهد سالم مثل هذه الماسة الكبيرة من في حياته من قبل فأخذ سالم الماسة وتفحصها وفكر وقال لنفسه :- إن قطعت الألماس هذه كفيلة أن تخلصني فقري.

وفي تلك الأثناء بدأ الخنزير في الاستيقاظ من نومه فأصبح سالم قلقا جدا وقال :- يا إلهي! لماذا نزلت من أعلى الشجرة إلى هنا سيقتلني هذا الخنزير إذا رآني، كنت بمأمن وانا على الشجرة.

هرب سالم وصعد إلى شجرة جوز الهند بسرعة واعتقد سالم أن قطعة الألماس ممكن أن يكون لها قوة سحرية واستنتج أنه يمكن أن يطير إلى أي مكان عن طريق قطعة الألماس هذه وبدون أجنحة لذلك استطاع الخنزير أن يطير وأتى إلى هنا.

عندما نظر الخنزير إلى الأعلى رأى قطعة الألماس بيد سالم فغضب الخنزير وصاح على سالم بكل قوة ومن ثم قام سالم برمي أحد ثمار جوز الهند الصلبة على رأس الخنزير ونتيجة لذلك فقد الخنزير وعيه.

في لحظات تمكن سالم من استخدام قوة الماسة السحرية وطار مسافر إلى مكان آخر وكان أول مكان وصل إليه سالم هو جزيرة السحرة.

وكان هنالك العديد من السحرة في هذه الجزيرة ولكن لم يكن سالم يعلم كل هذه التفاصيل وبدأ سالم بالتنقل في أرجاء الجزيرة بمساعدة قطعة الألماس السحرية وبينما كان يطير في الجزيرة رأى دخان قادم من مكان ما.

وعندما ذهب سالم باتجاه مصدر الدخان رأى عجوز ليس له أقدام يطهو عنزة صغيرة فذهب إليه سالم وقال له :- أنا جائع جدا من فضلك أعطني شيئا من الطعام وأن أنام هنا الليلة إذا سمحت لي.

أجاب الرجل العجوز وقال :- سأقدم لك الطعام في الحال تفضل بالجلوس ويمكنك أن تنام هنا الليلة لا تقلق.

وبعدها قدم العجوز بعض من اللحم لسالم ولكن لم يطمئن سالم لنظرات الرجل العجوز له وسال العجوز سالم وقال :- كيف أتيت إلى هذه الجزيرة وهل يمكن لبشر أن يصل إلى هنا؟ هذه جزيرة السحرة فلماذا أتيت إلى هنا؟

قص سالم قصته كاملة على العجوز وبعد ذلك أظهر له قطعة الألماس السحرية فقال العجوز له :- ابني أنا رجل عجوز ولا أملك قدمين، إذا أعطيتني قطعة الألماس هذه سوف أعطيك هذا الفأس السحري في المقابل واستخدامه سهل جدا فإذا قمت برمي هذا الفأس بقوة سوف سيلاحق الشخص ويصيبه ويقضي عليه بضربة واحدة.

وافق سالم على العرض فأعطى قطعة الألماس للعجوز وأخذ الفأس وفجأة امسك العجوز سكين طبخ وحاول مهاجمة سالم ولكن سالم تفادي ذلك وفي الحال فام برمي الفأس عليه بقوة فقطعت رأس ذلك العجوز.

ثم أخذ سالم قطعة الألماس والفأس وذهب إلى مكان آخر على تلك الجزيرة فرأى رجل بدون يدين جالس على منصة وكان بجانبه إبريق من النحاس فبدأ سالم يقترب من الرجل.

وعندما رأى الرجل أن سالم يقترب منه قام بركل الإبريق بقدمه وعلى الفور انسكب الحليب من الإبريق وبدأ يحيط سالم وأصبح الحليب كانه الطوفان وكاد سالم أن يغرق.

استطاع سالم أن ينجو بمساعدة قطعة الألماس وطار وذهب ليجلس بجانب الرجل المعاق وحينها تفاجأ الرجل المعاق وقال له :- ما هذه القوة وكيف استطعت أن تطير هكذا؟

فقص سالم قصته كاملة على الرجل المعاق واظهر له قطعة الألماس وحينها فكر الرجل المعاق ماليا في الأمر وقال :- خذ هذا الإبريق النحاسي وأعطني قطعة الألماس تلك وسيوفر لك هذا الإبريق الطعام الكافي بمختلف أنواعه وفي أي مكان.

وافق سالم واعطا قطعة الألماس لرجل المعاق ولكن الرجل المخادع أخذ الماسة السحرية والإبريق وحاول الطيران بعيد في محاولة لسرقة الماسة والإبريق السحري.

وفي الحال رمي سالم الفأس بقوة بتجاه الرجل فقطعت الفأس رأس الرجل المعاق على الفور.

كان قد حل المساء فنام سالم تلك الليلة هناك وفي الصباح تنقل في الجزيرة ووصل إلى غابة مع حلول المساء وهناك سمع صوت ضوضاء كانت تبدو كصوت طبل يقرع.

وعندما سماع تلك الأصوات بدأت الحيوانات كلها حتي المفترسة كالنمور والأسود بالهرب وبعد لحظات توقفت تلك الأصوات.

ذهب سالم نحو مصدر الصوت وهناك كان يجلس شيطان بين الأشجار وكان أمامه آلة موسيقية تشبه الطبل فحاول سالم الابتعاد عن الشيطان فناداه الشيطان.

فتوقف سالم بعيدا عن الشيطان وبعد ذلك قدم الشيطان شيئا لسالم ليأكله وحين رآه سالم ظن أنه لحم بشري فلم يلمسه واخرج طعامه من الإبريق النحاسي وبدأ بالأكل.

فقال الشيطان :- ماذا يوجد في داخل الإبريق؟ فأجاب سالم وقال :- إنه يوفر لي أي طعام أريده في أي وقت.

فقال الشيطان :- خذ هذا طبل السحري وأعطني ذلك الإبريق النحاسي فان هذا الطبل السحري سيصدر أصوت غريبة إذا ضربت الطبل من الجهة اليسرى تجعل أي شيء يحاول إيذائك وجميع الحيوانات تهرب عند سماعها صوت الطبل أما إذا ضربت عليه من الجهة اليمنى سيحضر أمامك العديد من الجنود ويحمونك من أي خطر.

أعطى سالم الإبريق النحاسي لشيطان ولقبل أن يعطي الشيطان الطبل لسالم قام بقرع الطبل من الجهة اليمني فظهر العديد من الجنود.

بدأت الجنود في الهجوم علي سالم فطار سالم باستخدام الماسة السحرية وتعجب الشيطان من هذا وقام سالم برمي الفأس بقوة وقضي على الشيطان.

بعد ذلك قرر سالم مغادرة هذه الجزيرة الخطيرة وعاد سالم إلى مملكته ومعه قطعة الألماس والفأس والإبريق النحاسي والطبل أيضا من جزيرة السحرة.

وكان ملك تلك المملكة رجل ظالم يضايق الناس كثيرا وعندما عاد سالم إلى المملكة حاول الجنود الإمساك به ويريدون أخذ المال منه وعلى الفور ضرب سالم الطبل من جهته اليسرى فأصدر أصواتا مرعبة فهرب جميع الجنود في تلك اللحظة.

وعندما علم الملك بالأمر قرر أن لا يترك هذا الأمر يمر مرور الكرام وأمر باعتقال سالم وهاجم الملك سالم هو وجنوده وحينها ضرب سالم الطبل من جهته اليمنى فظهر العديد من الجنود وقاتلوا إلى جانبه.

وأثناء المعركة الطاحنة ذهب سالم إلى الملك ورمي عليه الفأس بقوة فقامت الفأس بقطع رأس الملك الظالم.

فرح الناس كثيرا بموت الملك وبعد ذلك اختار الناس سالم ملكا لهم وحكم سالم المملكة بعدل وقوة بمساعدة تلك الأدوات السحرية.