مقدمة القصة
قصة جميلة تعد من قصص اطفال قبل النوم يقدمها لكم موقع حكايات أطفال وتوضح هذه القصة معاني ومفاهيم إيجابية تساعد في بناء شخصية الطفل وتوضح مفاهيم عن السعادة مكتوبة بأسلوب بسيط يستطيع أن يدركها الطفل .
القصة
في يوم من الأيام تزوج أمير من أميرة وعاشوا في سعادة ، أنهما الأمير روبيرت والأميرة إميليا ، أراد هذان الزوجين الحفاظ علي سعادتهما عن طريق امتلاك تميمة تحميهم من مواجهة أي تعاسة في زواجهما .
وفي يوم أخبرهم مستشار الملك عن رجل يعيش في الغابة وتُعرف عنه الحكمة وتقديم النُصح الجيد لأي موقف أو مشكلة .
فقال الأمير : علينا أن نسافر و نقابل هذا الرجل الحكيم .
وفي اليوم التالي سافر الأمير روبرت والأميرة إميليا إلى الرجل الحكيم وعندما الوصول إلى الشجرة التي يسكن بها هذا الرجل الحكيم وعند لقائهم بالرجل أخبروه بما يتمنيان .
فقال الرجل الحكيم : سافرو الي كل بلاد العالم وكلما قابلتم زوجين سعيدين أطلبوا قطعة صغيرة من ملابسهم وبعدها أحضراها لي كي أمزجها بالذهب حتي أستطيع أن أصنع خاتمين وسيكون هذه الخواتم تميمة لكم وأعتقد أن هذا هو الحل الوحيد .
شكر الزوجان الرجل الحكيم وبدأ الزوجين رحلتهم علي الفور ، وسافرو عبر الغابات والأنهار حني وصل الزوجين الي المدينة وسألم رجل عابر سبيل عن أسعد زوجين في المدينة .
فأخبرهم الرجل أن : أسعد زوجين في المدينة هم الفارس وزوجته .
اقرأ أيضاً : قصة زواج الأميرة من الأسد من قصص اطفال قبل النوم طويلة
ذهب الزوجين الي مقابلة الفارس وزوجته وعندما وصلوا الي بيت الفارس رحب بهما ، فسألوهما عن زواجهما .
فأجب الفارس : بطبع نحن سعيدان مع بعضنا البعض ولكن باستثناء شيء وهو أننا لم ننجب ونتمني طفل وهذا سيجعل زوجنا سعيد حقاً .
بعد أن بدأت تظهر علامات السعادة علي وجه أميليا وروبرت وبعد سماع كلام الفارس اختفت سعادتهم مرة أخري وعلم الزوجين أن هذا لم يفيد الحكيم في صنع التميمة ، وبحزن شكر الزوجين الفارس وزوجته وغادرو ليكم الزوجين رحلتهما .
وأثناء سفرهم مر الزوجين علي قرية أن فيها مواطن أمين يعيش في سعادة مع زوجته فذهبا اليه وسألاه عن ما أذا كان سعيداً حقاً في زواجه .
فرد المواطن قائلاً : هذا صحيح فأنا وزوجتي منسجمان ، ولم لولا مرض أبننا الشديد لكنا أسعد ، ولقد استشرنا كل الأطباء لكن دون فائدة ولا يوجد طبيب يستطيع المساعدة في علاج أبني .
نظر روبرت واميليا الي بعضهم البعض في احباط ، ثم قال الأمير روبيرت : يؤسفنا مرض أبنكم ونتمني له الشفاء العاجل .
ثم شكرهم وغادر الزوجين ليكملوا رحلتهما وأستمر بحثهم في البلاد كلها عن الأزواج السعداء ولكن لم يوفقا حتي الأن في أيجاد زوجين سعداء حقاً .
وبدأ الأمير روبرت يطمئن زوجته ويقول : أشعر أننا قريباً سنجد الزوجين الذين سيساعدوننا في صنع التميمة .
قالت الأميرة : أتمني يا عزيزي ، وألا ستكون رحلتنا الصعبة والطويلة ستكون بلا فائدة .
فبدا الأمير في الابتسام حتى يطمئن زوجته ولكن كان قلقاً مثلها ، وفي يوم أثناء مرورهم بالحقول والمروج شاهدوا راعي أغنام جالس على جانب الطريق يعزف بالناي وتقترب منه سيدة تحمل طفلاً بين يديها وممسكة بصبي في اليد الأخرى ، وعندما رآهم الراعي قام وأخذ الطفلة الرضيعة وبدأ يلاعبها ويدللها ، وفي نفس الوقت شاهد الزوجين أن كلب الراعي أسرع إلى الصبي الصغير وقفز بسعادة يلاعبا بعضهم ، بدأت الزوجة بوضع الطعام الذي كان معها وجلس الرجل ليأكل ، وبعد أن شاهد الأميرين هذا المشهد بدأ الأمراء بالاقتراب من الرجل والمرأة .
وقالت لهما الأميرة اميليا : لابد أنكما زوجان سعيدان حقاً .
فرد راعي الأغنام : أجل هذا صحيح
فسألهم الأمير : ما مدي سعادتكم مع بعضكم البعض .
فقال الراعي : أسعد من أي أمير وأميرة حتي فنحن سعيدان وراضيان أيضاً .
فقال الأمير وهو سعيد : لقد سعدنا بمقابلتكم يا سيدي .
فقال الراعي : ونحن كذلك ، هل يمكنكم الأكل معنا هذا حقاً بسيط ولكنه لذيذ .
فوافق الأميرين وجلسوا يتناولون الطعام مع الراعي وزوجته وأثناء تناول الطعام دار الكثير من الحديث مع بعضهم البعض ، وبعد تناول الطعام قرر الأمير أن يطلب من الراعي قطعة قماش .
فقال الأمير : كان طعاماً لذيذ وأنا واميليا ممتنان ، لكن لدينا طلب أخر وأكد لكما أن مساعدتكم مهمة لنا .
فقال الراعي : طبعاً ما هو ؟
قال الأمير : نريد قطعة قماش من ملابسكم ، وسنعطيكم مكافأة .
فتعجب الراعي قائلا : لماذا هذا بالتحديد ؟
فقصة الأميرة علي الراعي سبب قيامهم بتلك الرحلة وعن أمر صنع التميمة ، فنظر الراعي الي زوجته وتعجب مما جعل الأميرين يشعرون بالفضول ، فتسأله الاميرة عن المشكلة في طلبهم .
فقال الراعي : سيسعدنا حقاً لو أن نستطيع اعطائكم قميص كاملاً وليست قطعة ، ولكن لا نمتلك ما تطلبوه فنحن فقراء حقاً ولكن نقدر ما لدينا .
أنكسر قلب روبرت واميليا وبالرغم من ذلك قام الأمير بمنح الراعي بعض الذهب قبل رحيلهما وأوصي الراعي بأن يعتني بنفسة وأسرته وشكر الراعي وأسرته الأميرين ثم ركب الأميرين أحصنتهم ، وقال روبيرت الي اميليا : عزيزتي أخشي ان بحثنا عن التميمة قد يهدر سنوات شبابنا .
فقالت اميليا : أجل يا عزيزي ، هيا نعد الي المملكة لم أعد أريد التميمة .
وهكذا قرر الأميرين العودة الي مملكتهم ، وأثناء مرورهم بغابة الحكيم قابلو الحكيم وذهبوا لكي يحكيا له عن رحلتهم اليائسة ويلمونه علي تلك النصيحة الغريبة .
اقرأ أيضاً : ماذا حدث مع أسد وخمس كلاب قصة من قصص الحيوانات للاطفال
وعندما رآهم الحكيم قال : لقد رجعتم أخيراً ، لابد أنكم قد أحضرتم القماش المطلوب .
فقال الأمير : ليس صحيحاً ، لقد كانت فكرة البحث عنه سيئة من البداية ، لماذا فعلت هذا لقد سافرنا بلاد كثيرة وقابلنا أزاجاً كثيرة ولم نقابل من يصلح لأخذ منه هذا القماش وقد كان كل هذا مضيعة للوقت .
فأستمع الحكيم لهما وهو يبتسم ثم قال : هل أنت متأكد أن رحلتكم بلا فائدة ؟، ألم تكتسب معرفة حتي ؟
فأندهش روبيرت واميليا ونظر الي بعضهم البعض وتسألا عن ما يعنيه كلام الحكيم .
فسألهم الحيكم : ما الذي تعلمتموه من تلك الرحلة ؟
فتعجبو وأخبروه بأن السعادة حقاً عملة نادرة علي الأرض ، وأيضاً أن الرضا بالعيش لا يحتاج الكثير من المال وبدأم يجمعون كل ما تعلموه ، وهنا أدرك روبير واميليا أن هذا ما كان يحاول الحكيم قوله لهم وقد أعطاهم درس كبير في الحياة .
فنظر الأميرين الي بعضهم البعض نظرة حب عميقة ودعا الحكيم لهم بالساعدة وأخبرهم بأن التميمة الحقيقة توجد في قلبكم فأحرصوا عليها ولم تتمكن مشاعر الكراهية من السيطرة علي قلوبكم .
شكر الأميرين الحكيم وعادوا الي المملكة ، وكلما مرة الأيام زاد حبهما أكثر وأكثر ، وعاش الأميرين في سعادة .
ولم تكتمل تلك نهاية السعيدة الا بعد أخباركم بأن الفارس وزوجته الذين تقابلوا مع الأميرين قد رزقوا طفلاً جميلاً وأيضاً هذا الرجل الذي كان يعاني أبنة من مرض شديد قد تم شفائه وبالنسبة لراعي الغنم لم يكن سوي الحكيم العجوز الذي أراد أن يعلم روبيرت واميليا درساً مهماً في الحياة.
اقرأ أيضاً : قصة الأمير القزم مع أخوته حكايات اطفال قبل النوم