مقدمة القصة
تصنف هذه القصة على أنها من قصص الحيوانات للاطفال مكتوبة هادفة لطاعة الوالدين وتساعد في تنمية ذكاء الطفل وتوسيع معرفته عن وظائف الحيوانات وكيف تخدم الإنسان .
القصة
تبدأ قصة اليوم بأن الأسد الأب يعلم أبنه الشبل الصغير وينصحة بأن يعتني بنفسة في أوقات غيابة ، وأن لا يخاف من الحيوانات الأخري مهما كنت تلك الحيوانات ويؤكد عليه قائلا أنت الأقوي بينهم فلا تخف من أي شئ ، باستثناء الأنسان ، فتعجب الشبل الصغير قائلا لما الأنسان بالتحديد يا أبي ، هل هو خطير الي هذه الدرجة ؟ قال الأسد الكبير ” نعم ، فعليك أن تعمل بالنصيحة ، وتذكر أني أكبر منك سناً وخبرتي في الحياة كبيرة .
ووعد الشبل الصغير والده بأن يعمل بالنصيحة ويعتني بنفسة وأن لا يخاف من شئ .
وبعد أيام قليلة مرض الأسد الكبير مرضاً شديدا ومات بعدها ، وحزن الشبل الصغير كثيراً علي والدة ، وكان يتذكر كلام والدة ونصائحة وكان يتعجب كثيراً من تأكيد خطر مقابلة الأنسان عليه ، وكان يقول مستنكراً كيف لي أن أخاف من الأنسان وأنا أقوي حيوان في الغابة .
وظل الشبل الصغير يفكر ويفكر حتي ملئ عقلة بالفضول وكثرة الأسئلة في عقلة ، ووصل به الحال الي الذهاب والبحث عن أي انسان متواجد في الغابة .
وأثناء ما كان يتجول في الغابة ، وجد الشبل الصغير حيوان طويل القامة ، كان حصان . لم يكن يعرف الشبل الصغير شكل الأنسان ولم يراة من قبل .
فذهب الشبل الي الحصان وسألة ” هل أنت انسان ” رد الحصان في شئ من الحذر قائلا ” لا ياصغيري فأنا حصان والبشر أفضل وأذكي مني في كل شئ ويركبون علي ظهري وأخاف منهم بسبب ضربهم لي وأطيعهم في أوامرهم لي “.
سمع الشبل الصغير كلام الحصان وسأله وهو مزعور “هل أنت متأكد من هذا ” فرد الحصان قائلاً ” ولما أكذب عليك ؟”.
فذهب الشبل الصغير وهو غارق في التفكير مع الشعور بالخوف من ما سمعة من الحصان ، وأصبح معتقداً أن الأنسان هذا مخلوق قوي جداً.
وبعد السير لبعض الوقت ، وجد الشبل حيوان أخر وهو الجمل، فذهب اليه الشبل مسرعاً معتقداً أنه الأنسان الذي يبحث عنه .
وعند الأقتراب من الجمل سأله الشبل ” هل أنت أنسان ؟” فأصاب الجمل الرعب لانه يري أسد صغيراً ورد قائلاً ” لا ، أنا جمل ” فسأله الشبل عن ” ما أذا كان رأي أنسان من قبل ؟” فأجاب الجمل ” نعم ، هم أذكياء للغاية انهم يستخدموني في حمل أغراضهم في سفرهم، أخذين في أعتبارهم أني أتحمل العطش لوقت طويل “.
فذهب الشبل الصغير ليكمل رحلته وهو يفكر كيف لحيوان بهذا الحجم يخضع لأمر الإنسان ويستخدمه في قضاء حاجته إذا فلا بد بأن هؤلاء البشر أقوى منه وأكبر حجماً !.
بعد السفر لفترة من الوقت ، وجد الشبل حيوانًا ضخم له أنياب طويلة. كان فيل. عند رؤية الفيل ، شعر الشبل بالثقة بأنه إنسان . ذهب الشبل إلى الفيل وقال ، “هل أنت إنسان ؟”.
ضحك الفيل كثيراً من سؤال الشبل الصغير ورد الفيل قائلاً ” لا ، أنا فيل ولستُ بشراً فهم أذكياء جداً ، وأيضاً يجبوني علي الرقص في السيرك عبر التهديد بالضرب ” فرد الشبل قائلاً وكاد أن يجن جنونه ” ماذا قلت؟ لقد أجبرك الإنسان على الرقص بالتهديدك بضرب ” وكان جواب الفيل ” نعم ” فعلم وتأكد الشبل هنا بأن البشر في غاية الخطورة .
فذهب الشبل الصغير ووصل إلى حافة الغابة ، لاحظ الشبل رجلاً. كان الرجل يقطع الشجر ويجمع الحطب فذهب إليه وهو لا يعرف أنه ما يبحث عنه وسأله ” هل رأيت إنسان من قبل ” فأجابه الرجل ” نعم ، فأنا واحد منهم “
فأنصدم الشبل من رؤية الرجل لأنه لم يعتقد أبدًا أن إنسانًا سيكون مختلفًا تمامًا عن الصوره الذي تشكلت له طول رحلته . أجاب الشبل بضحك على الرجل ، “أنت إنسان؟ اعتقدت أن البشر عمالقة وخطرون ، أستطيع أن أطاردك في هذه اللحظة ” عندما لاحظ الرجل أن الشبل يقترب نحوه ، استخدم الرجل عقله ، وقال ” توقف إذا كنت تعتقد أنك أقوى مني ، فحاول أن تأتي لي بفرع الشجرة الكبير هذا “.
فأتجة الشبل الي الفرع الشجرة وعند الأقتراب منة فأذا بشباك تلتف من حوله و أصبح يتأرجح في الهواء وظل الشبل الصغير يصرخ ويعتذر لرجل ويطلب منه أن يسامحة ويقول ” أرجوك أطلق صراحي ، أنا أعتذر لقد علمت أن أبشر أذكياء للغاية ، أعدك أني لن أطارد أنسان أبداً مرة أخري ” ، وعندما سمع الرجل هذا أطلق صراح الشبل الصغير وفر الشبل هارباً الي الغابة .
الدرس المستفاد من القصة :
يجب أن نطيع أبوينا ونفعل ما ينصحون به فهم لديهم الكثير من الحكمة في أخذ القرارات و أن نتراجع عن الخطأ ولا نتمادي في فعلة .
اقرأ أيضاً : قصة سفينة القراصنة والكنز المفقود.