مقدمة القصة
قصة الملك الغاضب مع الوزير الحكيم هي من حكايات أطفال قبل النوم تهدف لتنمية ذكاء الأطفال وتعد من حكايات اطفال قبل النوم هادفة لتعليم طفلك كيف يفكر .
القصة
تبدأ بأنه كان يوجد مملكة عريقة وكان يكثر بها المسؤوليات التي تقع على عاتق الملك ، لذلك دائما كان الملك يستشير وزرائه في كثير من الأمور ففي النهاية لا أحد يقدر على فعل كل شيء بمفرده . ومن بين هؤلاء الوزراء كان الوزير زاهر أكثر الوزراء زكاء وقرارته الحكيمة التي تميزه عن الوزراء الآخرين، وذات مرة أختلف معي الملك في أمر من أمور الدولة وتصاعد الخلاف حتى وصل إلى أن غضب الملك من الوزير زاهر وقام بعزلة من منصبة وأمره بأن يخرج من المملكة وأن لا يراه مرة أخرى .
فذهب زاهر ورحل إلى قرية صغيرة في أطراف المملكة لا يعلم بشأنها الملك وبدأ يعمل في مزرعة وحقول لزراعة الفواكه والخضراوات وقام بإخفاء هويته الحقيقية مستخدما اسم أخر غير اسمه الحقيقي.
ومع مرور الوقت وأثناء ما كان الملك يناضل في حل مشاكل وقضايا المملكة دون نصيحة أحد أذكى وزراء المملكة وهو زاهر صاحب الفكر الراشد والذكاء الشديد، والذي كان يوفر بنصائحه للملك الكثير من الوقت والجهد في حل قضايا وشؤون المملكة .
وبدأ الملك يأسف على قرار عزل الوزير زاهر وقرر إعادته لمنصبة ولكن لم يكن يعلم مكانة، ومن هنا بدأ الملك بإرسال جنوده بحثا عن زاهر ولكن بلا فائدة ولم يجدوه ولكن قام الملك بعمل خدعة ذكية .
قام الملك بإرسال قدر (وعاء) لكل رئيس قرية أو مدينة ومع القدر (الوعاء) رسالة تأمرهم بشيء أغرب من الخيال وهو أن أوجب على كل قرية أو مدينة أن تملاء القدر بالذكاء والفطنة ومن لا يستطع يملائة بالماس والمجوهرات .
ووصل هذا القدر مع الرسالة من الملك إلى القرية المتواجد بها زاهر فأجتمع رئيس تلك القرية بأهلها لعرض عليهم هذا الأمر المحير وأخبرهم بمضمون الرسالة فتعجب أهل القرية متسائلين عن كيفية ملء الوعاء بشيء معنوي غير ملموس .
ومن وسط الحشود يتقدم زاهر قائلا أتركوا هذه المهمة لي فأنا أعلم ما يجب ملئ القدر به فأندهش أهل القرية ولم يجدوا خيارا فأنهم بين خيارين أحلاهما مر فوافق أهل القرية على تركة المهمة لزاهر .
فأخذ زاهر القدر وعاد به إلى المزرعة وذهب إلى حقل ثمرة البطيخ وقام بوضع ثمرة بطيخ صغيرة في القدر وتركها هكذا حتى كبرت وأصبحت بحجم القدر من الداخل ولا يمكن أن يخرج هذه الثمرة أبدا وقام بقطف الثمرة بالقدر وأرسلها للملك ومعها رسالة مكتوب بها برجاء أخرج الثمرة من القدر دون قطعها أو كسر الوعاء .
عجبا من ذكاء ذلك الرجل وكأنه يقول كيفما طلبت طلبا يصعب تنفيذه تلك أجابه أيضا يصعب حلها وعندما رأي الملك الوعاء وقرأ الرسالة علم أن هذا الذكاء لا يملكه إلا الوزير زاهر الذكي وذهب الملك إلى هذه القرية على الفور وبنفسه لإعادة زاهر إلى منصبه .
اقرأ أيضاً : قصة أسطورة جزيرة الكنز